وقد شدّد الرسول صلى الله عليه وسلم بالوعيد في من حمل السلاح وقام بالعنف وخوَّف الآمنين فقال صلى الله عليه وسلم:«من حمل علينا السلاح فليس منا»(١) . ولعل ما رأيناه في هدي الصحابة - رضي الله عنهم - في مواجهتهم للغلو واتخاذ العنف سبيلًا في التعامل مع الآخرين. لقد رأينا مواقف الصحابة وهي تنبذ الاعتداء والظلم والغلو في الدين وأن سبب الاعتداء كان أصله الغلو في فهم بعض النصوص الشرعية. لقد اتفق الصحابة - رضي الله عنهم - على مواجهة الغلو في دين الله، وعلى مواجهة أولئك الغلاة ودعوا إلى فهم النصوص فهمًا رشيدًا سليما. والرجوع إلى أهم العلم في تفهم تلك النصوص عند أي أشكال. حتى لا تختلط المفاهيم وتقع الأمة في شراك الغلو والتطرف نتيجة لذلك والله المستعان.
(١) صحيح البخاري، كتاب الفتن، باب قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من حمل علينا السلاح فليس منا» ، ٨ / ١١٦ رقمه (٧٠٧٠) .