للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

استمد، فأمده النبي صلى الله عليه بجيش فيهم أبو بكر وعمر. ورئيس الجيش أبو عبيدة بن الجراح. قال أبو سعيد: فشكا أبو بكر وعمر رحمهما الله إلى النبي صلى الله عليه عمرو بن العاص. فقال لهما: «لا يتأمر عليكما أحد بعدي» . وهذا توكيد لخلافة أبي بكر وعمر رحمهما الله.

وفيها بعث صلى الله عليه أبا العوجاء [١] السلمي على سرية إلى بني سليم. فاستشهد.

وفيها بعث عكاشة بن محصن على سرية إلى الغمرة فرجع ولم يلق كيدا.

وفيها وجه زيد بن حارثة على جيش إلى الطَرَف. فرجع ولم يلق كيدا.

وفيها بعث عبد الله بن أبي حدود الأسلمي على سرية إلى أضم، ومعه أبو قتادة ومحلّم بن جثَّامة. فقتل محلّم رجلا من أشجع يقال له عامر بن الأضبط بعد ما حياهم بتحية الاسلام، لشيء كان بينهم في الجاهلية. فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه. فقال: «أأمنته ثم قتلته؟»


[١] «أبا العوجا» ، كذا فى الأصل وقال ابن سعد فى الطبقات (ج ٢/ ١، ص ٨٩) : «ابن أبى العوجاء» وكذلك عن من روى عن الواقدي. وفى النسخة المطبوعة لتاريخ اليعقوبي (ج ٢ ص ٧٨) : «أبو العوجاء» ولكن فى النسخة الخطية له: «ابن العوجاء» ، كما ذكر فى تعليق النسخة المطبوعة لليعقوبى.

<<  <   >  >>