للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبكعب بن مامة يضرب المثل. وقال حرير يمدح عمر بن عبد العزيز:

فما كعب بن مامة وابن سعدي [١] ... بأجود منك يا عمر الجوادا

[أجواد الإسلام]

بنو هاشم: [٢] (عبيد الله) بن العباس بن عبد المطلب. وله أحاديث في جوده. فمنها أن صرافا قام للناس بتسعة آلاف [٣] دينار.

فلزمه غرماؤه فسألهم أن ينفسوه حتى يضطرب ويقتضى ديونه.

فقالوا. لا يرضى منك بكفيل دون أن يضمنك عبيد الله بن العباس» . فأتى بابه فاستأذن عليه، فدخل ودخل معه غرماؤه، وعبيد الله جالس يخوص لغنم بين يديه البزروهى تشرب. فقص عليه الصيرفي قصته. فقال لغرمائه: «إئتوني بصكوككم» . فأتوه بها فخرقها وقال: «هي لكم علي» . فقضي عنه تسعة آلاف [٣] دينار ولم يكن بينه وبينه خلطة قبل ذلك ولا حرمة. و (السفاح) وهو


[١] وفى خزانة الأدب للبغدادى (ج ٢ ص ٢٦٢) فما بعد: وكان بشر ابن أبى خازم أو لا يهجو أوس حارثة بن لام وأوس هذا ممن يضرب به المثل فى الكرم والجود يقال له ابن سعدى. قال جرير:
وما كعب بن مامة وابن سعدي ... بأجود منك يا عمر الجوادا.
[٢] وبالهامش بخط مختلف: «الحسن بن على عليهما السلام كان من أجود بنى هاشم.» -
[٣] فى الأصل «ألف» .

<<  <   >  >>