عبد الله الأصغر بن علي بن عبد الله بن عباس. و (محمد) بن جعفر ابن عبيد الله بن العباس. و (عبد الله) بن جعفر بن أبي طالب. وله أحاديث كثيرة عجيبة. فمنها أنه أتاه رجل، وقد قدمت راحلته ليركَب، فقال:«إني رجل منقطع بي» . فأعطاه الراحلة بما عليها. فقام الغلام ليأخذ سيفه من قرابه. فصاح به عبد الله:«دعه، ويلك» . ثم قال للرجل:
«يا هذا! لا تخدع عن السيف فإني اشتريته بألف دينار» . ومنها أن امرأة جاءته فقالت له:«تفديك خالتك! هذه دجاجة، ربيتها فروجة وسمنتها. فلم/ أر أحدا أحق بها منك.» فأخذها منها وأمر لها بألف درهم. فقالت:«أبقاك الله وأعانك على ما أنت فيه» . فقال:«زدوها [١] ألفا» . فقالت:«حفظ الله نفسك الكريمة» . فقال:«زدوها [١] ألفا» .
فقالت:«أمتعني الله وسائر الناس ببقائك» . فقال «زدوها [١] ألفا» .
فقالت:«جعلني الله فدا هذه الروح الطيبة» . فقال:«زدوها [١] ألفا» . فقالت:«حسبك يا مسرف» . فقال لها:«والله لو ثبتّ لثبت.» ومنها أن مولى لعبد الله بن مطيع بن الأسود العدوي قدم على مولاه عبد الله بالمدينة. فتذاكروا يوما جود عبد الله بن جعفر. فقال المولى:«إنا لنسمع من جود عبد الله بأشياء ما سمعنا بمثلها عن أحد» .
[١] كذا فى الأصل أربع مرات. والنحوي لا يقول إلا «زيدوها» .