للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ألا يؤمنه حتى يضع يده في يده. وإن مروان غزا بكر بن وائل، فأسره رجل من تيم اللات بن ثعلبة بن عكابة، ولم يكن منيعا. فخاف مروان أن يبلغ عمرو بن هند مكانه، فيبعث، فيأخذه. فسمع أم الذي اسره وهي تقول لابنها: «كأنك أسرت مروان القرظ» . فقال لها مروان «: وما تأملين من مروان؟» قالت «آمل [١] منه مائة بعير» .

قال: «فأنا مروان وهي لك على إن أديتموني إلى عوف بن محلم» . قالت «ومن لي بالوفاء؟» فأخذ عودا من الأرض فقال: «هذا لك بالوفاء» .

فحمله ابنها حتى أتى به قبة عوف. فلم يصادفه. فأجارته/ ابنته خماعة.

وبلغ عمرو بن هند مكانه، فبعث يطلبه. فأبى عوف أن يسلمه إلا أن يؤمنه. قال: «فاني قد إليت ألا أؤمنه حتى يضع يده في يدي» .

فقال عوف: «فانى ابر قسمك على أن أجعل يدي بين يدك ويده» .

فقال عمرو [٢] : «نفعل» . وآمن [٣] مروان. فقال عمرو بن هند: «لا حرّ بوادي عوف» [٤] . فذهبت مثلا.


[١] رسم الأصل: «اامل» .
[٢] كذا فى متن الأصل وبالهامش «عوف» مع علامة على كلمة المتن، كأن الكاتب صحح ما كان فى المنقول منه وأشار إليه، أو شك فى صحة ما فى المتن.
[٣] رسم الأصل: «اامن» .
[٤] راجع أمثال الميداني ج (٢) ص (٥٣١) رقم (٤٠٣) . واشتقاق ابن دريد (ص ٢١٥) .

<<  <   >  >>