للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا تحسبن، أخا الفقاطة! أنني ... رجل بخبرك لستُ بالعلام

إستنزلوك وقد بللتَ نطاقها ... من بنت أمك والرمال دوامي

و (أبو براء) عامر بن مالك بن جعفر. وكان بعث الى رسول الله صلى الله عليه أن ينفذ إليهم قوماً يفقهونهم ويعرضون عليهم الإسلام وشرائعه. فبعث إليهم قوما من أصحابه. فعرض لهم عامر بن الطفيل يوم بئر معونة فقتلهم أجمعين رضي الله عنهم فما أفلت منهم إلا رجل واحد. واغتم أبو براء لإخفار عامر بن الطفيل [١] ذمته في أصحاب رسول الله صلى الله عليه. وبلغ بني عامر موت عامر بن الطفيل وهو منصرف من عند رسول الله صلى الله عليه فأرادوا النُجعة من مكانهم، فجعلوا يرتحلون. / فقال عامر بن مالك: «ما يصنع القوم؟» فقيل:

«يرتحلون لهذا الأمر الذي حدث في الناس» . فقال: «أبغير أمري؟» فقال بعض بني أخيه: «إنهم يزعمون أنه قد حدث لك عارض في عقلك لإرسالك الى هذا الرجل» . فدعا لبيدا ودعا قينتين له. فشرب وغنتاه. فقال: «يا لبيد! أرأيت إن حدث بعمك حدث ما أنت قائل؟

فإن قومك يزعمون أن عقلي قد ذهب والموت خير من عزوب العقل» . فقال لبيد:


[١] فى الأصل هنها «طفيل» بغير لام التعريف.

<<  <   >  >>