فهو أول مصلوب في الإسلام. حكاه عن أبي عبد الله القصاب.
وأسرت هذيل يوم الرجيع (خبيب) بن عدى الأنصارى و (ابن الدثنة) الأنصارى بعد ما أعطوهما أمانا ووثقوا لهما ألا يغدروا بهما. فلما صارا في أيديهم غدروا بهما وباعوهما من قريش فصلبوهما بالتنعيم رحمهما الله.
وصلب زياد بن أبيه (مسلم) بن زيمر، و (عبد الله) بن نُجَي الحضرميين على أبوابهما أياما بالكوفة. وكانا شيعيين. وذلك بأمر معاوية. وقد عدَّهما الحسين بن علي رضي الله عنهما على معاوية في كتابه اليه:«ألست صاحب حُجر والحضرْميين اللذين كتب اليك ابن سمية أنهما على دين على ورأيه، فكتبت إليه من كان على دين علي ورأيه فاقتله وامثل به، فقتلهما ومثل بأمرك بهما؟ ودين علي وابن عم علي الذي كان يضرب عليه أباك. يضربه عليه أبوك، أجلسك مجلسك الذي أنت فيه. ولولا ذلك كان أفضل شرفك وشرف أبيك تجشم الرحلتين اللتين بنا منَّ الله عليك بوضعها عنكم-» في كتاب طويل يوبخه فيه بادعائه زيادا وتوليته إياه العراقين.
وصلب خالد بن/ الوليد (عقَّة) بن جشم بن هلال النمري بعين التمر وهو يريد الشأم وسبى ذراريها وقتل مقاتلتها. فكان من