قال سفيان بن عُيينة: كُلُّ ما وصف الله -تعالى- به نفسه في كتابه، فتفسيرُه قراءته، والسكوت عليه، ليس لأحدٍ أن يفسره إلا الله -عَزَّ وَجَلَّ- ورسلُه.
وسأل رجلٌ مالكَ بن أنس عن قوله -سبحانه وتعالى-: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (٥)} [سورة طه، الآية: ٥] كيف استوى؟ فقال: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا ضالًا. وأمر به أن يُخرج من المجلس.
وقال الوليد بن مسلم: سألتُ الأوزاعيَّ، وسُفيانَ بن عُيينة، ومالكَ بن أنس عن هذه الأحاديث في الصفات والرؤية، فقال: أَمِرُّوها كما جاءت بلا كيف.
وقال الزُّهريُّ: على الله البيان، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التسليم.
وقال بعض السلف: قَدَمُ الإِسلام لا تثبت إلا على قنطرة التسليم" ا. هـ (١).