للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

-تبارك وتعالى لا إله إلا هو-: بقيت شفاعتي، فيقبض الجبار قبضة من النار، فيخرج أقوامًا، قد امتحشوا، فيلقون في نهر، يقال له: الحياة، فينبتون فيه كما تنبت الحبة في حَمِيلِ السَّيل، هل رأيتموها إلى جانب الصخرة، أو جانب الشجرة، فما كان إلى الشمس منها كان أخضر، وما كان إلى الظل كان أبيض، فيخرجون مثل اللؤلؤ، فيجعل في رقابهم الخواتيم، فيدخلون الجنة، فيقول أهل الجنة: هؤلاء عتقاء الرحمن، أدخلهم الله بغير عمل عملوه ولا قَدَمٍ قَدَّموه، فيقال لهم: لكم ما رأيتموه ومثله معه".

قال أبو سعيد: بلغني أن الجسر أَدَقَّ من الشَّعر، وأَحَدُّ من السيف (١).

قال أبو حاتم: الساق: الشدة.

• علَّق على هذا الشيخ شعيب الأرنؤوط فقال:

قلت: وقد جاء عن ابن عباس في قوله تعالى:


(١) "الإحسان" (٧٣٧٧). ورواه البخاري (٧٤٣٩) في التوحيد: باب قول الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣)} [سورة القيامة، الآيتان: ٢٢، ٢٣]. ورواه مسلم (١٨٣) في الإيمان: باب معرفة طريق الرؤية.

<<  <   >  >>