كتاب استدراك وتعقيب على الشيخ شعيب الأرنؤوط في تأويله بعض أحاديث الصفات

الموضع الثامن تأويل صفة الساق - ص: 71

{يَومَ يُكشَفُ عَن سَاقٍ} [سورة القلم، الآية: ٤٢]، قال: عن شدة في الأمر، والعرب تقول: قامت الحرب على ساق، إذا اشتدت، ومنه:

قد سَنَّ أصحابُك ضَرْبَ الأعناق

وقَامَتِ الحربُ بِنَا على سَاق

وأسند البيهقي في "الأسماء والصفات" (ص ٣٤٥) الأثر المذكور عن ابن عباس بسندين كُلٌّ منهما حسن، وزاد: إذا خفي عليكم شيء من القرآن، فابتغوه من الشعر فإنه ديوان العرب، ثم أنشد الرجز المتقدم.

وأسند البيهقي (ص ٣٤٦) من وجه آخر صحيح عن ابن عباس قال: يريد القيامة والساعة لشدتها.

وأنشد الإِمام الخطابي في "الأسماء والصفات" في إطلاق الساعة (١) على الأمر الشديد:

عجبت من نفسي ومن إشفاقها

ومن طرادي الطير عن أرزاقها

في سَنَةٍ قد كشفت عن ساقها

---

(١) كذا قال. ولعله يريد (الساق).