وفي "جامع البيان"(٢٩/ ٣٨) للطبري: قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التأويل: يبدو عن أمرٍ شديد.
وقال الألوسي في "تفسيره"(٢٩/ ٣٤ - ٣٥): المراد بذلك اليوم عند الجمهور يوم القيامة، والساق: ما فوق القدم، وكشفها والتشمير عنها مَثَلٌ في شدة الأمر، وصعوبة الخطب، حتى إنه يستعمل بحيث لا يتصور ساق بوجه، كما في قول حاتم:
أخو الحرب إن عَضَّتْ به الحربُ عضَّها
وإن شَمَّرَتْ عن ساقها الحربُ شَمَّرَا
وقال الراجز:
عجبتُ من نفسي وإشفاقها
..........................
وأصله تشمير المُخَدَّرات عن سوقهن في الهرب، فإنهن لا يفعلن ذلك إلاَّ إذا عَظُمَ الخطب، واشتدَّ الأمر، فيذهلن عن الستر بذيل الصيانة، وإلى نحو هذا ذهب مجاهد وإبراهيم النخعي وعكرمة وجماعة، وقد روي -أيضًا- عن ابن عباس أخرج عَبْدُ بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم