للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخبار علي بن عبد الله بن العباس [١]

ولد علي بن عبد الله ليلة قتل عليّ بن أبي طالب في شهر رمضان سنة أربعين فسمّي باسمه، وكان أصغر ولد عبد الله سنّا، وكان أجمل قرشيّ وأوسمه، وكان يكنى أبا محمد، ويقال له: السجّاد. ويقال: سمّي باسم علي بن أبي طالب وكني بكنيته، أبا [٢] الحسن، فقال له عبد الملك بن مروان: لا والله ما أحتمل لك الاسم والكنية جميعا فغيّر أحدهما، فغيّر كنيته فصيرها أبا محمد، وكان أصغر ولد أبيه سنّا وكان جميلا وسيما.

وروي [٣] عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنّه افتقد عبد الله بن عباس في وقت صلاة الظهر فقال لأصحابه: ما بال [٦٠ ب] أبي العباس لم يحضر؟

فقالوا: ولد له مولود. فلما صلى قال: امضوا بنا إليه، فأتاه فهنّأه فقال:

شكرت الواهب، وبورك لك في الموهوب، ما سمّيته؟ فقال: أو يجوز أن أسمّيه حتى تسمّيه؟ فأخرج إليه فأخذه فحنّكه ودعا له ثم ردّه إليه وقال:

خذ إليك أبا الأملاك، قد سمّيته عليّا، وكنّيته أبا الحسن. فلما قام [٤]


[١] انظر أخباره في أنساب الأشراف ق ١ ص ٥٦٠ وما بعدها.
[٢] في الأصل: «أبو» .
[٣] روى المبرد هذا الخبر، الكامل ج ٢ ص ٢١٧.
[٤] انظر كتاب التاريخ ص ٢٤٣ ب.

<<  <   >  >>