للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الغاية، فإن يك قال، ولم [١] يقل عن رغبة ولا رهبة، فامرؤ القيس بن حجر.

العنزي قال: حدثنا علي بن سليمان النوفلي قال: حدثني أبي عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله ختن الفضل بن يسار أبي جعفر الأعرج القارئ قال:

حدثني أبو حسنة عن الحكم الأعرج وهو [٧ ب] عمّه قال: رأيت ابن عباس مدليا رجليه في حوض زمزم فأتاه رجل فقال: يا ابن عباس إني رجل أصيب الصيد فأصمي وأنمي، قال: كل ما أصميت ودع ما أنميت، يعني كل ما أقعصته وأنت تراه، وإذا تحامل عنك برميته فمات وقد غاب عن عينيك فلا تأكل وهو الإنماء. وأنشد ابن عباس:

ورأت معدّ حولها أسدا ... غير ان قد يصمي ولا ينمي [٢]

قال: ثم أتاه رجل آخر فقال: يا بن عبّاس خبّرنا عن يوم عاشوراء، قال: هو اليوم التاسع من قبل إظماء الإبل يسمّون يوم التاسع العشر.

العنزي قال: حدثنا الرياشي قال: دخل عبد الله بن صفوان الجمحيّ على عبد الله بن الزبير فقال، أنت والله كما قال الشاعر [٣] :

فإن تصبك من الأيّام جائحة ... لا نبك منك على دنيا ولا دين


[١] في الأصل: «ومن» .
[٢] انظر كشاجم- المصايد والمطارد (ط. دار المعرفة، بغداد ١٩٥٤) ص ١٦٩ وانظر كتاب التاريخ ص ٢٤٠ أ.
[٣] البيت لذي الإصبع العدوانيّ. وهو شاعر فارس جاهلي. والبيت من قصيدة يذكر صاحب الأغاني أنه قالها في جرير بن جابر ومطلعها:
يا من لقلب شديد الهم محزون ... أمسى تذكر ريا أم هارون
انظر أخباره في الأغاني (ط. دار الكتب) ج ٣ ص ٨٩- ١٠٩.

<<  <   >  >>