للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خداش بن زهير العامري [١] في قوم عكاظ:

فما برحت بكر تثوب وتدّعي ... ويلحق منها أوّلون وآخر

لدن غدوة حتى أتى الليل وانجلت ... عماية يوم شرّه متطاير [٢]

فما زال ذاك الدأب حتى تخاذلت ... هوازن وارفضّت [٣] سليم وعامر

وكانت قريش يفلق الصخر حدّها ... إذا أوهن الناس الجدود العواثر

ومرّ نصر حتى أتى نيسابور، وانضم إليه من هرب من أبي مسلم واجتمعت إليه قيس قاطبة وأعطوه من أنفسهم القيام بأمره [٤] ، واستقبل خراسان ورأى أنّ [١٥٧ أ] ما خلفه [٥] فيما بينه وبين ابن هبيرة ومروان ظهريّ له وقوة يتأيد بها هو ومن معه على الهاشمية، وأنشأ يقول:

و [٦] نصبت نفسي للرماح دريئة [٧] ... إنّ الرئيس لمثل ذاك فعول

وقال يحرّض قيسا ويمدحهم:

سأذكر من وفاء كرام قيس ... وأعرض عن ذنوب ذوي الوصوم

وعظم غنائهم في كلّ يوم ... كأن نجومه قطع الغيوم


[١] هو خداش بن زهير بن ربيعة بن عمرو بن عامر صعصعة، جاهلي. انظر الشعر والشعراء ج ٢ ص ٥٤٠، وخزانة الأدب ج ٣ ص ٢٣٠.
[٢] في الأصل: «متظاهر» والتصويب من كتاب التاريخ ص ٢٧١ أ.
[٣] في الأصل: «ارقصت» والتصويب من المصدر السابق ص ٢٧١ أ.
[٤] في كتاب التاريخ ص ٢٧١ أ «بأمرهم» .
[٥] في الأصل: «ما خلقه» .
[٦] زيادة من كتاب التاريخ ص ٢٧١ أ.
[٧] في الأصل: «ذرية» .

<<  <   >  >>