الله لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ} [النساء: ١٧٦] أي لئلا تضلّوا أو خشية أن تضلوا.
{وَلْيَعْفُواْ} : أي يغفروا الزلات، من عفا الربع إذا محي أثره ودرس، فهو محو الذنب حتى يعفو كما يعفو أثر الربع.
{المحصنات} : العفائف الشريفات الطاهرات، وقد تقدم معنى الإحصان فيما سبق.
{الغافلات} : جمع غافلة وهي التي غفلت عن الفاحشة، بحيث لا تخطر ببالها، وقيل: هي السليمة الصدر، النقية القلب، التي ليس فيها دهاء ولا مكر، لأنها لم تجرب الأمور، ولم تزن الأحوال، فلا تفطن لما تفطن له المجرِّبة العارفة.
{لُعِنُواْ} : اللعن هو الطرد والإبعاد من رحمة الله عَزَّ وَجَلَّ {وَمَن يَلْعَنِ الله فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيراً}[النساء: ٥٢] وقد يراد به الذكر السَّيِّئ أو الحد (الجلد) كما في هذه الآية حيث أقيم عليهم حد القذف.
{تَشْهَدُ} : تقر وتعترف، وشهادة الألسنة إقرارها بما تكلموا به من الفرية، وهؤلاء غير الذين يختم على أفواههم. وقال ابن جرير: المعنى أنّ ألسنة بعضهم تشهد على بعض بما كانوا يعملون من القذف والبهتان.
{يُوَفِّيهِمُ} : التوفية إعطاء الشيء وافياً، يقال: تَوفّى حقه إذا أخذه كاملاً غير منقوص.
{دِينَهُمُ الحق} : أي حسابهم العدل، أو جزاءهم الواجب، والدين في اللغة بمعنى الجزاء، ومنه قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ «إعمل ما شئت كما تدين تدان» أي كما تفعل تجزى.
{الخبيثات لِلْخَبِيثِينَ} : المعنى الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال، والطيبات من النساء للطيبين من الرجال، وهو جمع خبيثة وخبيث، والخبيثُ