للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقصد به محمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ُ، خاتم الأنبياء والمرسلين، صلوات الله عليهم أجمعين.

{يُؤْذُونَ الله} : إيذاء اللَّهَ: وصفُه بما لا يليق به جلّ وعلا كقول اليهود: (يد الله مغلولة) ، و (عزير بن الله) ، وقول النصارى: المسيح ابن الله وأن الله ثالث ثلاثة، وقول كفار قريش: الملائكة بنات الله، وسائر ما لا يرضي الله عَزَّ وَجَلَّ ّ من الكفر والعصيان.

وإيذاء الرسول كقولهم عنه بمجنون، شاعر، ساحر، كذّاب، أو إلحاق الأذى به كشجّ وجهه الشريف وكسر رباعيته في أُحد، وأمثال ذلك من الأذى الحسي أو الأدى المعنوي، الذي كان يحلقه به المنافقون والكفار.

{لَعَنَهُمُ الله} : اللعن: الطرد والإبعاد من رحمة الله عَزَّ وَجَلَّ ّ، قال تعالى: {مَّلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثقفوا أُخِذُواْ وَقُتِّلُواْ تَقْتِيلاً} [الأحزاب: ٦١] .

{بُهْتَاناً} : البهتان: الافتراء والكذب الواضح، وهو من البهت بمعنى التحيّر.

قال في اللسان: بهت الرجل يبهتُه بهتاناً، وباهته: استقبله بأمرٍ يقذفه به وهو منه برئ، والبهتان: الباطل الذي يتحير من بطلانه.

{مُّبِيناً} : بيناً ظاهراً لأنه واضح الكذب والبهتان، تقول: بان الشيء، وبان الأمر، وبان الحق، إذا ظهر جلياً واتضح، قال الشاعر:

فبان للعقل أن العلم سيِّدُه ... فقبَّل العقل رأس العلم وانصرفا

وتسمّى البيّنة لأنها تكشف الحق وتظهره.

<<  <  ج: ص:  >  >>