للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[وفيات] سنة سبع وثمانين وثلاثمائة]

أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ [١] بْن مَزْدئن [٢] أَبُو عَلِيّ القومساني النَّهاوَنْدي الزاهد. سكن أنبط، قرية من كورة هَمَذَان.

رَوَى عَنْ: أَبِي يَعْلَى مُحَمَّد بْن زهير الْأبُلي، وعَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن مبشّر الواسطي، وعَبْد اللَّه بْن أحمد بْن عُمَر الطّائي، وعَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عامر النَّهَاوَنْدِي، وعَبْد الرَّحْمَن الجلاب الهَمَذَاني، وطائفة.

رَوَى عَنْه: ابناه مُحَمَّد وعثمان، ورافع بْن مُحَمَّد أَبُو نصر شعيب، وجعفر بْن مُحَمَّد الْأبهري، ومُحَمَّد بْن عيسى، وجماعة من أهل هَمَذَان.

قَالَ شِيرَوَيْه فِي «الطبقات» : كَانَ صدوقًا ثقةً، شيخ الصُّوفِيّة، ومقدّمهم فِي الجبل، والمشار إِلَيْهِ، وكان لَهُ آيات وكرامات ظاهرة، وقبره بأنبط يُزار ويُقْصَد من البلدان. سَمِعْتُ الْإمَام مُحَمَّد بْن عثمان القومساني: سَمِعْتُ جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْأبْهَرِي يَقُولُ: دخلت [٣] عَلَى الشَّيْخ أَبِي على بن مردين وهو في محرابه، بعد ما ذهب بصره، فجلست خلف عمود أفكّر فِي نفسي، هَلْ بقي فِي الدنّيا من يتكلم عَلَى السّرّ، فلم أستكمل خاطري حتى صاح الشَّيْخ من المحراب فَقَالَ: يا جَعْفَر، لم تقول كذا؟ وهل تخلو الدُّنيا من أولياء اللَّه الذين يتكلّمون عَلَى السّرّ؟ قَالَ شِيرَوَيْه: وسمعت أبا جعفر محمد بن الحسين


[١] الوافي بالوفيات ٨/ ٦٤ رقم ٣٤٨٦.
[٢] مزدئن: قال الصفدي: بفتح الميم وسكون الزاى وفتح الدال المهملة وياء مهموزة بعدها نون.
[٣] في الأصل «دخل» .