وكان منهمكا فِي اللّذّات، معاقرا للخمر. التقى هُوَ فِي سنة ستّ وسبعين وسلطان شاه ابن صاحب خوارزم الَّذِي تملّك مرو، فنُصِر عليه سلطان شاه وأخذ بعض بلاده.
وتُوُفّي فِي المحرَّم سنة اثنتين هَذِهِ، وتملّك بعده ابنه سنجر شاه، وصيَّر أتابكه مملوك جَدّه أمير منكلي، فغلبَ عَلَى الأمور، وتفرَّق أمراء والده واتّصل أكثرهم بسلطان شاه الخُوارَزْميّ، وهو أخو علاء الدّين تكش.
وأساء منكلي وظَلَمَ وَعَسَفَ، وقتل بعض الأمراء، فسار إِلَيْهِ علاء الدّين تكش، وحَصَرَ نَيْسابور شهرين، ثُمَّ عاد لحصارها منَ العام الآتي، فتسلّمها بالأمان، وَقُتِلَ منكلي، وأخذ سَنْجَر شاه معه، وأزوجه بابنته، وتزوَّج بوالدته، وبقيت البنت فِي صُحبة سَنْجَر مدّة وماتت، فتزوَّج بأخت علاء الدّين. وعاش إلى سنة خمسٍ وتسعين وخمسمائة.
قاله أَبُو الْحَسَن البَيْهَقيّ فِي كتاب «مسارب التجارِب» .