للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

غيره ليطالعها، كما كان الإمام أحمد يطلب كتب الواقدي وينظر فيها١.

وقال الخطيب: سألت البرقاني عن ابن أبي شيبة فقال: لم أزل أسمع الشيوخ يذكرون أنه مقدوح فيه٢.

وليس في قول البرقاني هذا ما يوجب الجرح، إذ لم يبين من هو القادح، وما هو قدحه، ومن المعلوم أن الجرح لا يقبل إلا إذا كان مفصلا، وكأن ذلك إشارة إلى كلام مطين ونقل ابن عقدة، وقد مر ما في ذلك٣.

وروى الخطيب- أيضا- عن ابن المنادي أنه قال:"أكثر الناس عنه على اضطراب فيه"٤.

والجواب على هذا: أن اضطرابه في بعض أحاديثه ليس بموجب جرحا"٥.

وبعد استعراض هذه الأقوال المتضاربة التي أثنت عليه أحيانا وقدحت فيه، وجرحته أحيانا أخرى، أرى أن في إطلاق الكذب عليه الكثير من المبالغة، كما أن الذين شنعوا عليه واتهموه هم من أقرانه،


١ انظر:"التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل": (١/ ٤٦٠، ٤٦١) .
٢"تاريخ بغداد": (٣/ ٤٧) .
٣"التنكيل": (١/٤٦١) .
٤"تاريخ بغداد": (٣/ ٤٧) .
٥"التنكيل": (١/٤٦١) .

<<  <   >  >>