للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= عَنْ مُجَاهِدٍ - فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ من القول … } الآية -، قال: ضاف رجل رجلاً فلم يؤدّ إليه حق ضيافته، فلما خرج أخبر الناس، فقال: ضفتُ فلانًا فلم يؤدّ إليّ حقّ ضيافتي، فذلك جهر بالسوء، {إلا من ظلم} ؛ حين لم يؤدّ الآخر حق ضيافته.
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه ابن جرير برقم (١٠٧٦٠) .
وابن أبي حاتم (٢ / ل ١٩٥ / أ، وب) .
وسنده ضعيف من هذا الطريق.
فالمثنّى بن الصبّاح - بالمهملة والموحّدة الثقيلة -، اليماني، الأبناوي - بفتح الهمزة وسكون الموحّدة، بعدها نون -، أبو عبد الله، أو: أبو يحيى، نزيل مكة، يروي عن طاوس ومجاهد وعطاء بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَابْنِ أَبِي مُليكة وغيرهم، روى عنه ابن المبارك وعيسى بن يونس والوليد بن مسلم وعبد الرزاق وغيرهم، وكانت وفاته سنة تسع وأربعين ومائة، وهو ضعيف اختلط بأخرةٍ، وكان عابدًا، فقد تركه يحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي، وقال الإمام أحمد: ((لا يساوي حديثه شيئًا، مضطرب الحديث)) ، وقال أبو زرعة وأبو حاتم: ((ليّن الحديث)) ، وقال السّاجي: ((ضعيف الحيدث جدًّا، حدّث بمناكير، ويطول ذكرها، وكان عابدًا يَهِمُ)) ، وذكره ابن حبان في الضعفاء وقال: ((كان ممن اختلط في آخر عمره)) ، وقال داود العطّار: ((لم أدرك في هذا المسجد أحدًا أعبد من المثنى بن الصباح والزنجي: ابن خالد)) ، ووثقه ابن معين في رواية، وضعّفه في أخرى وزاد: ((يكتب حديثه ولا يُترك)) . اهـ. من "الجرح والتعديل" (٨ / ٣٢٤ - ٣٢٥ رقم ١٤٩٤) ، و"التهذيب" (١٠ / ٣٥ - ٣٧ رقم ٥٨) ، و"التقريب" (ص٥١٩ رقم ٦٤٧١) .
ومع ضعف المثنى، فما ذكر مجاهد من سبب نزول الآية مرسل، لم يذكر مجاهد من حدثه به، فالحديث ضعيف من هذا الطريق، وهو حسن لغيره عن مجاهد بالطريق التي رواها المصنِّف وغيره، والله أعلم.