للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تَفْسِيرُ سُورَةِ الْمَائِدَةِ

٧١١ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا حُدَيْج بنُ مُعَاوِيَةَ (١)، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ (٢)، عَنْ أَبِي مَيْسرة (٣)، قَالَ: آخِرُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ فِي الْقُرْآنِ سُورَةُ الْمَائِدَةِ، وَإِنَّ فيها لَسَبْعَ عَشْرَة فريضة (٤).


(١) تقدم في الحديث [١] أنه صدوق يخطئ.
(٢) هو السبيعي، تقدم في الحديث [١] أنه ثقة، إلا أنه مدلِّس، واختلط بأخَرةٍ، ولم يصرح هنا بالسماع، ولم يُذكر حُديج فيمن روى عنه قبل الاختلاط.
(٣) هو عمرو بن شُرَحْبيل الهَمْداني، أبو مَيْسرة الكوفي، ثقة عابد مخضرم روى له الجماعة إلا ابن ماجه، روى عن عُمر وعليّ وابن مسعود وحذيفة وسلمان وغيرهم، روى عنه أبو إسحاق السبيعي وأبو وائل شقيق بن سلمة ومسروق وغيرهم، روى عنه إسحاق السبيعي وأبو وائل شقيق بن سلمة ومسروق وغيرهم، وكانت وفاته سنة ثلاث وستين للهجرة، كان أبو وائل يقول: ((ما اشتملت همدانية على مثل أبي ميسرة، قيل له: ولا مسروق، فقال: ولا مسروق))، وقال في رواية: ((كان من أفاضل أصحاب عبد الله))، وقال علي بن المديني: ((أعلم الناس بعبد الله: علقمة والأسود وعَبيدة والحارث بن قيس وعمرو بن شرحبيل … ، فكان علم هؤلاء وحديثهم انتهى إلى سفيان بن سعيد))، وقال مسروق: ((ما بالكوفة أحب إليّ أن أكون في مسلاخه من عمرو بن شرحبيل))، وكذا قال أبو وائل شقيق بن سلمة، وقال أبو إسحاق السبيعي: ((رأيت أبا جُحيفة في جنازة أبي ميسرة آخذًا بقائمة السرير حتى أُخرج، ثم جعل يقول: غفر الله لك يا أبا ميسرة، فلم يفارقه حتى أتى القبر))، وقال أبو إسحاق أيضًا: ((كان أبو ميسرة عمرو بن شرحبيل يقول: ليت أمي لم تَلِدْني، فقالت له امرأته: لِمَ يا أبا ميسرة؟ قال: لأني أُوْعِدْتُ أني وارد، ولم أوعد أني صادر)) - يعني قوله تعالى: {وإن منكم إلا واردها} [الآية (٧١) من سورة مريم]، ,وثقه ابن معين، وذكره ابن حبان في ثقاته وقال: ((كان من العبّاد، وكانت ركبته كركبة البعير من كثرة الصلاة)). اهـ. من "طبقات ابن سعد" (٦/ ١٠٦ - ١٠٩)، =