تكاد تجمع المصادر التي تذكر هذا الكتاب على تسميته بالسنن، والاستدلال على ذلك يطول، وقد جاء في آخر النسخة الخطية التي عثرتُ عليها ما نصه:(آخر كتاب السنن)، وسيأتي مزيد استدلال في المبحث الآتي (١).
وسمّاه بعضهم:(المصنَّف)، أو:(مصنَّف سعيد بن منصور)، بمعنى مؤلَّف سعيد بن منصور.
٢ - توثيق نسبته للمؤلِّف: -
إن صِحَّةَ نسبة كتاب السنن لمؤلفه سعيد بن منصور أمر مقطوع به؛ لشهرة هذه السنن، والأدلة متوافرة على ذلك.
فهناك جَمٌّ غفير كلهم يعزو هذا الكتاب لسعيد بن منصور.
وهناك من ينقل بعض الأحاديث مَعْزُوَّةً لهذا الكتاب ومصنِّفه.
وهناك من يروي أحاديث من هذا الكتاب بسنده عن سعيد بواسطة أو بغير واسطة.
وهناك من يروي هذا الكتاب بسنده إلى مصنِّفه سعيد.
هذا بالإضافة لصحَّة سند الكتاب إلى مؤلفه.
وهذا إجمال، وفيما يلي تفصيله مع الأمثلة: -
أ- من ذكر الكتاب ونسبه إلى سعيد، أو نقل منه أحاديث وعزاها إليه:
١ - ابن حزم الأندلسي (ت ٤٥٦ هـ): قال وهو يذكر مصنَّفات بَقِيّ
(١) انظر المبحث الآتي بعنوان: توثيق نسبته للمؤلِّف.