(٤) سيأتي ذكر هذه الفرائض في تخريج الحديث. [٧١١] سنده ضعيف لما تقدم عن حال أبي إسحاق وحُديج. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٤) للمصنِّف وابن المنذر. وأخرجه أبو عبيد في "الناسخ والمنسوخ" (ص ١٣٧ رقم ٢٥٠) من طريق إسرائيل، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي ميسرة قال: في المائدة ثمان عشرة فريضة، وليس فيها منسوخ. وهذه الرواية أرجح من رواية حُديج، لأن حال إسرائيل في جدِّه أبي إسحاق أحسن من حال حُديج كما يتضح من ترجمة إسرائيل في الحديث [٤٢١]، مع أنه ممن روى عنه بعد الاختلاط. وذكر هذه الرواية السيوطي في الموضع السابق من "الدرّ"، وعزاها لأبي عبيد والفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وأبي الشيخ، بلفظ أتم من هذا، وهو: في المائدة ثمان عشرة فريضة ليس في سورة من القرآن غيرها، وليس فيها منسوخ: المُنْخَنِقَةُ، والمَوْقُوذَة، والمتردِّية، والنَّطحية، وما أكل السَّبُع إلا ما ذكيتم، وما ذبح على النصب، وأن تستقسموا بالأزلام، والجوارح مُكَلِّبين، وطعام الذين أوتوا الكتاب، وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ، وتمام الطهور، وإذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا، والسارق والسارقة، و: {مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ … } الآية. وأخرجه ابن الجوزي في "نواسخ القرآن" (ص ٢٩٧) من طريق إسرائيل، به مختصرًا بلفظ: المائدة ليس فيها منسوخ. وقد صحّف المحقق: ((عمرو بن شرحبيل))، إلى: ((عامر بن شراحيل)). وأخرجه كذلك مختصرًا ابن النحاس في "الناسخ والمنسوخ" (ص ١٤١) من طريق سفيان الثوري، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي ميسرة قال: لم يُنسخ من =