للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧٣٤ - وحَجَّاج بْنُ أَرْطَأَةْ (١)، عَنْ عَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ، قَالُوا (٢): الْإِمَامُ مُخَيَّر فِي المُحَارِب، أَيَّ ذَلِكَ (٣) شَاءَ فَعَلَ.


(١) هذا الإسناد عطفه هُشيم على الأسانيد الأربعة السابقة، وتقدم في الحديث [٣٨٠] أن هشيمًا يدلِّس تدليس العطف، وهو هنا لم يصرِّح بالسماع من حجّاج، لكنه صرَّح به في رواية ابن جرير الآتية، وحجّاج بن أرْطَأة تقدم في الحديث [١٧٠] أنه صدوق كثير الخطأ والتدليس، ولم يصرح بالسماع هنا.
(٢) أي: الحسن البصري وإبراهيم النخعي والضحّاك بن مزاحم وعطاء ومجاهد. انظر الأحاديث الأربعة السابقة.
(٣) أي: القتل أو الصلب أو قطع الأيدي والأرجل من خلاف أو النفي من الأرض المذكورة في الآية.
[٧٣٤] سنده ضعيف لما تقدم عن حال حجاج وعدم تصريحه بالسماع، وهو صحيح لغيره عن عطاء كما في الحديث الآتي برقم [٧٣٥]، وحسن لغيره عن مجاهد بالطريق السابقة رقم [٧٣٣]، وهذه الطريق التي يرويها حجاج بن أرطأة عنه، وطريق القاسم بن أبي بَزَّة الآتية في التخريج.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٢/ ٢٨٥ رقم ١٢٨٤٣) من طريق هشيم، عن حجاج، عن عطاء، به مثله، إلا أنه لم يذكر قوله: ((أي ذلك شاء فعل)).
وأخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (١١/ ٣٤ رقم ١٢٦١١) من طريق شيخه يعقوب بن إبراهيم، عن هشيم، قال: أخبرنا حجاج، عن عطاء - فِي قَوْلِهِ: {فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قتل من النعم} -، قَالَ: مَا كَانَ فِي الْقُرْآنِ ((أو كذا)) ((أو كذا)) فصاحبه بالخيار، أيَّ ذلك شاء فعل.
وأخرجه ابن أبي شيبة أيضًا مقرونًا بالرواية السابقة، من طريق هشيم، عن القاسم ابن أبي بزّة، عن مجاهد.
وكذا أخرجه الطبري في "تفسيره" (١٠/ ٢٦٢ رقم ١١٨٤٤) من طريق يعقوب بن إبراهيم، عن هشيم، عن القاسم، عن مجاهد، به نحو لفظ المصنِّف.
والقاسم بن أبي بَزَّة في الحديث [١٨٤] أنه ثقة، لكن هشيمًا لم يصرِّح بالسماع منه، فيكون الحديث ضعيفًا بهذا الإسناد لهذه العلّة.