للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٨٤ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نَا الحَكَم بْنُ ظُهَيْر (١)، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ أَبِي (سُلَيْم) (٢)، عَنْ شَهْر بن حَوْشَب (٣)، عن


= بل روي عن السُّدِّي من طريق آخر ضعيف كما سيأتي.
وهذا الأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٣٠١) وعزاه للمصنِّف سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم.
وقد أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣ / ل ٨٥ / أ) من طريق آخر فقال: أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم فيما كتب إليّ، ثنا أحمد بن مفضَّل، ثنا أسباط، عن السُّدِّي … ، فذكره بنحوه.
وهذا إسناد ضعيف؛ فيه الراوي عن السُّدِّي: أسباط بن نصر الهَمْداني، قال ابن حجر في "التقريب" (ص ٩٨ رقم ٣٢١): ((صدوق كثير الخطأ يغرب)).
ومع كون أسباط كثير الخطأ، إلا أنه هو راوية السدي، وقد احتمل الأئمة روايته عن السدي في التفسير مما لا يُبنى عليه حكم، والله أعلم.
وقد أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (١١/ ٤٧٢ رقم ١٣٤٤٩) من طريق محمد بن الحسين، عن أحمد بن المفضل بمثل رواية ابن أبي حاتم.
(١) تقدم في الحديث السابق أنه متروك.
(٢) في الأصل: ((أسلم))، وهو تصحيف، والليث هذا تقدم في الحديث رقم [٩] أنه صدوق اختلط جدًّا فلم يتميز حديثه فتُرك.
(٣) هو شَهْرُ بن حَوْشَب الأشعري، الشامي، مولى أسماء بنت يزيد بن السكن، روى عنها وعن أبي هريرة وعائشة وغيرهم رضي الله عنهم، روى عنه عبد الحميد بن بهرام وقتادة وليث بن أبي سليم وغيرهم.
كان مولده في خلافة عثمان رضي الله عنه، واختلف في وفاته، فقيل: سنة مائة، وقيل قبلها بعام، وقيل بعدها بعام، وقيل غير ذلك.
وقد اختلف أقوال أئمة الجرح والتعديل في شهر، فوثقه الإمام أحمد وابن =