وقد خالف ابن عدي هؤلاء الذين وثقوا الحسن بن يزيد، فذكره في "الكامل" (٢/ ٧٣٨ - ٧٣٩) وقال: ((ليس بالقوي))، وذكر له بعض الأحاديث التي انتقدها عليه وهي قليلة، ومنها الحديث الذي أشار إليه الإمام أحمد، وهو الذي يرويه الحسن، عن السدي، عن أوس بن ضَمْعَج، عن ابن مسعود مرفوعًا: ((يؤم القوم أقرؤهم … )) الحديث. وهذا الحديث والأحاديث التي ذكرها ابن عدي ليس عندنا ما يدل على تحميل الحسن بن يزيد تبعتها، فقد يكون الخطأ فيها من السدي، وهو صدوق يهم كما تقدم في الحديث [١٧٤]، فالحسن أوثق منه. (٢) هو إسماعيل بن عبد الرحمن. [١٨٦] سنده صحيح عن السُّدِّي، لوم يذكر السُّدِّي هنا عمّن أخذه، وسيأتي أنه أخذه عن ابن عباس بواسطة، ولا يصح عن ابن عباس. وقد أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (١/ ٥٤٣ - ٥٤٤ رقم ٧٨٠) من طريق أَسْبَاط، عن السُّدِّي: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ}، قال: رب، ألم تخلقني بيدك؟ قيل له: بلى، قال: ونفخت فيّ من روحك؟ قيل له: بلى، قال: وسبقت رحمتك غضبك؟ قيل له: بلى، قال: رب، هل كنت كتبت هذا عليّ؟ =