قلت: يونس بن أبي إسحاق مختلف فيه، وأولى الأقوال فيه بالقبول: قول من قال: ((صدوق)) كالساجي، وقريب منه قول ابن مهدي والنسائي: ((ليس به بأس))، وهذا ما رجَّحه الذهبي واختاره، فقال في "الكاشف" (٣/ ٣٠٣ رقم ٦٥٧٤): ((صدوق))، وفي الموضع السابق من "الميزان" نقل عن ابن حزم أنه قال في "المحلى": ((ضعفه يحيى القطان وأحمد بن حنبل جدًّا))، فرد عليه الذهبي بقوله: ((قلت: بل هو صدوق ما به بأس، ما هو في قوة مِسْعَر ولا شعبة))، وفي الموضع السابق من "سير أعلام النبلاء" قال: ((قلت: ابناه - يعني إسرائيل وعيسى - أتقن منه، وهو حسن الحديث)). (١) بيّنها في الحديث الآتي بعده بأنها: الإبل والبقر والضأن والمعز، وهي المذكورة في قوله تعالى: {ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ المَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آَلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * وَمِنَ الإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ البَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آَلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنْثَيَيْنِ … } [الآيتان (١٤٣ و ١٤٤) من سورة الأنعام]. [٣١١] سنده حسن، وهو صحيح لغيره بما سيأتي له من طرق وشواهد. وقد أخرجه البيهقي في "سننه" (٥/ ٢٢٨) في جماع أبواب الهدي من كتاب: الحج، باب: الهدايا من الإبل والبقر والغنم، من طريق المصنف، به مثله، =