للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

غالب بن حرب، والحسين بن يسار الخياط، قالا: ثنا عبيد الله بن محمد ابن عائشة (١) ، ثنا حماد بن سلمة، به ٠وقال أيضا صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه.

هكذا قال الحاكم وسكت عليه الذهبي، وإليك ما قاله ابن أبي حاتم رحمه الله في كتاب "العلل" (ج٢ض٣٣٧) قال رحمه الله: سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه روح بن عبادة وابن عائشة عن حماد عن حميد عن انس - فذكره- قال أبي: رواه موسى ابن اسماعيل وغيره عن حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وهو أشبه. قال أبو زرعة هذا خطأ إنما هو حميد عن الحسن عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وهو الصحيح. اهـ

هذا قول الحافظين الناقدين ولسنا نعارض قولهما بكلام عصري باحث ليس بحافظ فإن وجدنا من يعارضهما من العلماء الحفاظ نظرنا في حجة كل واحد منهما ثم نرجح إن تيسر الترجيح وإلا توقفنا والحمد لله.

٣١- قال الإمام أبو داود رحمه الله (ج١٤ص٢٠) : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ وَنَحْنُ بِبَيْرُوتَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَوْ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ الْمُتَتَابِعَةُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

هذا حديث ظاهره الصحة ولا سيما وقد ذكر الحافظ المزي في تحفة الأشراف تحت ترجمة سعيد بن أبى سعيد المقبري فتنظر في السند فتجدهم ثقات ولكن الحافظ ابن حجر يتعقب الحافظ المزي في "النكت الظراف " فيقول قلت هو سعيد بن أبى سعيد الساحلي شامي وأما المقبري فهو مدني وقد أوضحت ذلك في "التهذيب ".


(١) في الأصل في هذا الموضع (عبد الله) مكبرَّ, والصواب: (عبيد الله) كما تقدم, وكما في "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم, وهو عبيد الله بن محمد بن حفص القرشي المعروف بابن عائشة.

<<  <   >  >>