للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨٦- قال الإمام أحمد رحمه الله (ج٦ص٢١٧) : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ لِابْنِ أَبِي السَّائِبِ قَاصِّ أَهْلِ الْمَدِينَةِ (١) ثَلَاثًا لَتُبَايِعَنِّي عَلَيْهِنَّ أَوْ لَأُنَاجِزَنَّكَ فَقَالَ مَا هُنَّ بَلْ أَنَا أُبَايِعُكِ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ اجْتَنِبْ السَّجْعَ مِنْ الدُّعَاءِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ كَانُوا لَا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ) .

وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ مَرَّةً فَقَالَتْ إِنِّي عَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ وَهُمْ لَا يَفْعَلُونَ ذَاكَ وَقُصَّ عَلَى النَّاسِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً فَإِنْ أَبَيْتَ فَثِنْتَيْنِ فَإِنْ أَبَيْتَ فَثَلَاثًا فَلَا تَمَلُّ النَّاسُ هَذَا الْكِتَابَ وَلَا أَلْقَيَنَّكَ تَأْتِي الْقَوْمَ وَهُمْ فِي حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِهِمْ فَتَقْطَعُ عَلَيْهِمْ حَدِيثَهُمْ وَلَكِنْ اتْرُكْهُمْ فَإِذَا جَرَّءُوكَ عَلَيْهِ وَأَمَرُوكَ بِهِ فَحَدِّثْهُمْ) .

الحديث أخرج المرفوع منه ابن أبي شيبة (ج١٠ص١٩٩) فقال: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَن دَاوُد، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قالَتْ عَائِشَةُ لابْنِ أَبِي السَّائِبِ قَاصِّ أَهْلِ مَكَّةَ اجْتَنِبَ السَّجْعَ فِي الدُّعَاءِ فَإِنِّي عَهِدْت رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ، وَهُمْ لَا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ.

هذا الحديث إذا نظرت إلى سنده وجدتهم رجال الصحيح، ولمن في "جامع التحصيل" أن الشعبي أرسل عن عائشة، وقد عرفت الواسطة هنا بين الشعبي وعائشة وهو مسروق بن الأجدع الوادعي كما عند الطبراني في الدعاء (ج٢ص٨٠٩) ورجاله كلهم معروفون إلا شيخ الطبراني محمد بن إبراهيم بن بكير فلم أجد له ترجمة إلا في "الميزان" قال الذهبي: ما علمت به بأساً. اهـ

وهذا لا يكفي في قبول حديثه سيما وبين الإمام الذهبي وبينه مفاوز تنقطع دونها أعناق المطي.


(١) هكذا هنا وسيأتي عند ابن أبي شيبة: قاض أهل مكة

<<  <   >  >>