للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

متعجلا:

(شعر عربي)

والله ما طلعت شمس ولا غربت ... إلا وأنت منى قلبي ووسواسي

ولا تنفست محزوناً ولا فرحاً ... إلا وذكرك مقرون بأنفاس

ولا جلست إلى قوم أحدثهم ... إلا وأنت حديثي بين جلاسي

ولا هممت بشرب الماء من عطش ... إلا رأيت خيالا منك في الكاس

وتغيّر من السماع وأسند ظهره إلى حجر وأسلم الروح " (١).

وقد ذكر الطوسي أيضاً فيه بعض وقائع , فيقول:

" إن سهل بن عبد الله كان يقوى عليه الوجد حتى يبقى خمسة وعشرين يوماً أو أربعة وعشرين يوماً لا يأكل فيه طعاماً , كان يعرق عند البرد الشديد وعليه قميص واحد , وكانوا إذا سألوه عن شيء من العلم يقول: لا تسألوني فإنكم لا تنتفعون في هذا الوقت بكلامي " (٢).

كما نقلوا عن السري السقطي أنه ذكر يوماً عنده المواجيد الحادة في الأذكار القوية وما جانس هذا مما يقوي على العبد , فقال سري رحمه الله: وقد سألته فيه فقال:

نعم يضرب وجهه بالسيف وهو لا يحسه (٣).

وعلى ذلك قالوا عن الوجد عند السماع حكاية عن رويم أنه قال في جواب سائل سأله عن وجد المشائخ عند السماع , فقال:

" مثل قطيع الغنم إذا وقع في وسطه الذئاب " (٤).

وذكر بعض كيفيات الوجد والتواجد السهروردي في عوارفه , فقال:

" وحكى بعض المشائخ قال: رأينا جماعة ممن يمشي على الماء والهواء يسمعون


(١) كشف المحجوب للهجويري ص ٦٥٨ , ٦٥٩.
(٢) كتاب اللمع للطوسي ص ٣٨١.
(٣) أيضاً.
(٤) الرسالة القشيرية ج ٢ ص ٦٥٤ ̧كتاب اللمع للطوسي ص ٣٦١.

<<  <   >  >>