للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فيها جملة وتفصيلاً , وقيامه في أرواحها وأشباحاً , ثم تصرفه في مراتب الأولياء فيذوق مختلفات أذواقهم فلا تكون مرتبة في الوجود للعارفين والأولياء خارجة عن ذوقه , فهو المتصرف فيها جميعها , والمعد لأربابها , وله الاختصاص بالسر المكتوم الذي لا مطمع لأحد في دركه والسلام " (١).

وعنه يقول صاحب الرماح: أنه خاتم الأولياء وسيد العارفين وأمام الصديقين وممدّ الأقطاب والأغواث , وأنه هو القطب المكتوم , والبرزخ المختوم الذي هو الواسطة بين الأنبياء بحيث يتلقى واحد من الأولياء من كبر شأنه ومن صغره فيضاً من حضرة نبيّ إلا بواسطته رضي الله عنه من حيث لا يشعر بذلك (٢).

وهذا ولقد أدعى التيجاني كذباَ وزوراً , ظلماً وبهتاناً , تعالياً وتكبراً:

" من حصل له النظر فينا يوم الجمعة أو الإثنين يدخل الجنة بغير حساب ولا عقاب إن لم يصدر منه سبّ في جانبنا ولا بغض " (٣).

ويقول محمد العمري التيجاني صاحب " البغية " متعمداً الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم أنه هو الذي قال له بذلك:

" وأما الكرامة الثالثة وهي دخول الجنة لمن رآه رضي الله عنه في اليومين الإثنين والجمعة فهي من كراماته رضي الله عنه التي طارت بها الركبان وتوارت بها الأخبار في سائر الأقطار والبلدان , بأخبار من النبي صلى الله عليه وسلم ولفظه الشريف فيما أخبر به سيدنا رضي الله عنه بعزة ربي: يوم الإثنين والجمعة لا أفارقك فيهما من الفجر إلى الغروب ومعي سبة أملاك , وكل من يراك في اليومين يكتبون - يعني الأملاك السبعة - أسمه في رقعة من ذهب , ويكتبونه من أهل الجنة وأنا شاهد على ذلك " (٤).

ويفوق هذ الدعي على النبي الصادق المصدوق , ويرجح نفسه عليه حيث يقولون:


(١) جواهر المعاني ج ٢ ص ٧٤.
(٢) رماح حزب الرحيم ج ٢ ص ٤.
(٣) جواهر المعاني ج ٢ ص ١٨٠.
(٤) بغية المستفيد ص ٢١٦.

<<  <   >  >>