للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالانتخابات، لقد زارني الشيخ صادق الخلخالي المعروف بجلاد الثورة في البت وقال لي بلغني ترشيحك للمجلس النيابي وانا اريد ان اوجه اليك نصيحة ارجوك ان تأخذ بها.

قلت: ما هي نصيحتك؟

قال: تحدث مع احمد حول الموضوع.

قلت: من هو احمد؟

قال: ابن الامام.

قلت: ولماذا احمد؟ كلامك نوع من الهراء

قال: انني قاضي الثورة وشخصية معروفة يعرفني العالم، وعملت للخميني ما لم يستطيع احد ان يفعله من قبل ولا من بعد، ولكن مع ذلك لم ارشح نفسي من ولاية قم الا بعد ان استئذنت من احمد.

قلت: ان ما اسمعه منك هو اهانة للثورة والانسانية معا، كيف تتصور ان يقدم شعبا الاف التضحيات حتى يخلف الامير غلام رضا الامير احمد، من هو احمد؟ ومن هو اباه؟ والله لقد جئت شيئا ادّا.

قال الشيخ: سترى من هو احمد، ومن هو اباه.

لقد صح ما زعمه الشيخ الجلاد فقد رأى الشعب حقيقة احمد وحقيقة اباه. وباستيلاء زمرة الخميني على مقاعد المجلس انتخب رغما عن ارادة رئيس الجمهورية معلما فاشلا وسائقا لاحدى عربات النقل رئيسا للوزراء وهو رجائي المقبور، واتسعت شقة الخلاف بين بني صدر والزمرة الخمينية حتى وصلت إلى نقطة اللارجوع. وكانت من بين الاتهامات المضحكة المبكية التي وجهها احد اعضاء الزمرة الحاكمة إلى بني صدر انه يصدق في القول ويخبر الشعب عن حقيقة الاوضاع على جبهات القتال في الحرب الايرانية العراقية، في حين ان امام الامة (الخميني) قال انه لايرى من المصلحة العامة ان تذاع على الشعب حقيقة ما يدور في جبهات القتال وهنا اشير

<<  <   >  >>