تَدَعُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ.
وَقَالَ الْحَسَنُ: لا تَدْخُلُ الشَّمْسُ كَهْفَهُمْ عَلَى حَالٍ.
{وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ} [الكهف: ١٧] سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: أَيْ فِي قَضَاءٍ مِنَ الْكَهْفِ.
وَتِلْكَ آيَةٌ.
قَالَ: {ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا {١٧} } [الكهف: ١٧-١٧] .
قَالَ: {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ} [الكهف: ١٨] مُفَتَّحَةٌ أَعْيُنُهُمْ وَهُمْ مَوْتَى.
{وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ} [الكهف: ١٨] قَالَ قَتَادَةُ: ذَاكَ فِي رَقْدَتِهِمُ الأُولَى قَبْلَ أَنْ يَمُوتُوا.
قَالَ قَتَادَةُ: وَقَالَ أَبُو عِيَاضٍ: لَهُمْ فِي كُلِّ عَامٍ تَقْلِيبَتَانِ.
{وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ} [الكهف: ١٨] قَالَ قَتَادَةُ: بِفِنَاءِ الْكَهْفِ.
{لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} [الكهف: ١٨] لِحَالِهِمْ.
{وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ} [الكهف: ١٩] وَكَانُوا دَخَلُوا الْكَهْفَ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ.
قَالَ: فَنَظَرُوا فَإِذَا هُوَ قَدْ بَقِيَ مِنَ الشَّمْسِ بَقِيَّةٌ، فَقَالُوا: {أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ} [الكهف: ١٩] ، ثُمَّ إِنَّهُمْ شَكُّوا فَرَدُّوا عِلْمَ ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ.
فـ {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ} [الكهف: ١٩] يَقُولُهُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ.
{فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ} [الكهف: ١٩] ، أَيْ: بِدَرَاهِمِكُمْ هَذِهِ.
{إِلَى الْمَدِينَةِ} [الكهف: ١٩] وَكَانَتْ مَعَهُمْ دَارَهِمُ.
{فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا} [الكهف: ١٩] سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: أَيُّهَا أَحَلُّ.
قَالَ يَحْيَى: وَقَدْ كَانَ مِنْ طَعَامِ قَوْمِهِمْ مَا لا يَسْتَحِلُّونَ أَكْلَهُ.