للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَطْيَبُ.

{فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ} [الكهف: ١٩] لا يُعْلِمَنَّ.

{بِكُمْ أَحَدًا {١٩} إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ} [الكهف: ١٩-٢٠] يَقْتُلُوكُمْ بِالْحِجَارَةِ.

{أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ} [الكهف: ٢٠] فِي الْكُفْرِ.

{وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا} [الكهف: ٢٠] إِنْ فَعَلْتُمْ.

قَالَ: {وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ} [الكهف: ٢١] قَالَ قَتَادَةُ: أَطْلَعْنَا عَلَيْهِمْ، عَلَى أَصْحَابِ الْكَهْفِ، أَطْلَعْنَا أَهْلَ ذَلِكَ الزَّمَانِ الَّذِي أَحْيَاهُمُ اللَّهُ فِيهِ وَلَيْسَ بِحَيَاةِ النُّشُورِ.

{لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ} [الكهف: ٢١] كَانَتْ تِلْكَ الأُمَّةُ الَّذِينَ هَرَبُوا مِنْهُمْ قَدْ بَادَتْ وَخُلِقَتْ بَعْدَهُمْ أُمَّةٌ أُخْرَى، وَكَانُوا عَلَى الإِسْلامِ.

ثُمَّ إِنَّهُمُ اخْتَلَفُوا فِي الْبَعْثِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: يُبْعَثُ النَّاسُ فِي أَجْسَادِهِمْ.

وَهَؤُلاءِ الْمُؤْمِنُونَ، وَكَانَ الْمَلِكُ مِنْهُمْ.

وَقَالَ بَعْضُهُمْ: تُبْعَثُ الأَرْوَاحُ بِغَيْرِ أَجْسَادٍ فَكَفَرُوا، وَهَذَا قَوْلُ أَهْلِ الْكِتَابِ الْيَوْمَ.

فَاخْتَلَفُوا، فَبَعَثَ اللَّهُ أَصْحَابَ الْكَهْفِ آيَةً لِيُعْلِمَهُمْ أَنَّ النَّاسَ يُبْعَثُونَ فِي أَجْسَادِهِمْ.

وَقَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ} [النبأ: ٣٨] رُوحُ كُلِّ شَيْءٍ فِي جَسَدِهِ.

وَهُوَ قَوْلُهُ: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: ٦] .

فَلَمَّا بَعَثَ أَصْحَابُ الْكَهْفِ صَاحِبَهُمْ بِالدَّرَاهِمِ لِيَشْتَرِيَ لَهُمْ بِهَا طَعَامًا وَهُمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>