للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمَا يُدْرِيكَ أَنِّي رَسُولُ بَنِي إِسْرَائِيلَ؟ قَالَ: أَدْرَانِي بِكَ الَّذِي أَدْرَاكَ بِي.

{قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا} [الكهف: ٦٦] تَرْشُدُنِي.

{قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا {٦٧} وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا {٦٨} قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا {٦٩} قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا {٧٠} فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ} [الكهف: ٦٧-٧١] مُوسَى.

{أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا} [الكهف: ٧١] أَتَيْتَ شَيْئًا.

{إِمْرًا} [الكهف: ٧١] عَظِيمًا.

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: مُنْكَرًا.

{قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا} [الكهف: ٧٢] وَكَانَ مُوسَى يُنْكِرُ الظُّلْمَ.

قَالَ لَهُ مُوسَى.

{لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ} [الكهف: ٧٣] يَعْنِي: ذَهَبَ مِنِّي ذُكْرُهُ.

تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ.

- {وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا {٧٣} فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلامًا فَقَتَلَهُ} [الكهف: ٧٣-٧٤] سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: طُبِعَ الْغُلامُ كَافِرًا.

قَالَ يَحْيَى: قَوْلُهُ: طُبِعَ كَافِرًا لَعَلَّهُ لَوْ بَلَغَ كَانَ يَكُونُ كَافِرًا، مِثْلُ قَوْلِهِ: {وَلا يَلِدُوا إِلا فَاجِرًا كَفَّارًا} [نوح: ٢٧] أَيْ: مَنْ بَلَغَ مِنْهُمْ ثُمَّ كَفَرَ وَفَجَرَ.

{قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً} [الكهف: ٧٤] أَيْ: لَمْ تُذْنِبْ.

وَقَالَ قَتَادَةُ: الزَّكِيَّةُ التَّائِبَةُ.

{بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا} [الكهف: ٧٤]

<<  <  ج: ص:  >  >>