ابْنُ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: النُّكْرُ: الْمُنْكَرُ.
{قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا {٧٥} قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي} [الكهف: ٧٥-٧٦] مِنْ عِنْدِي.
{عُذْرًا} [الكهف: ٧٦] قَدْ أُعْذِرْتَ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ.
{فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ} [الكهف: ٧٧] دَفَعَهُ بِيَدِهِ.
قَالَ لَهُ مُوسَى.
{لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا} [الكهف: ٧٧] أَيْ: مَا يَكْفِينَا الْيَوْمَ.
{قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا} [الكهف: ٧٨] يَعْنِي: عَاقِبَتَهُ.
وَتَفْسِيرُهُ هَذَا تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ.
{أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا} [الكهف: ٧٩] ابْنُ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَنْ أَخْرِقَهَا.
قَالَ: {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ} [الكهف: ٧٩] أَيْ: أَمَامَهُمْ.
{مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا} [الكهف: ٧٩] سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: فِي بَعْضِ الْقِرَاءَةِ: وَكَانَ أَمَامَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصْبًا.
قَالَ قَتَادَةُ: وَلَعَمْرِي لَوْ عَمَّ السُّفُنَ مَا انْفَلَتَتْ، وَلَكِنْ كَانَ يَأْخُذُ خِيَارَ السُّفُنِ.
{وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ} [الكهف: ٨٠] سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: فِي بَعْضِ الْقِرَاءَةِ: وَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ وَكَانَ كَافِرًا.
قَالَ قَتَادَةُ: وَلَعَمْرِي مَا قَتَلَهُ إِلا عَلَى عِلْمٍ كَانَ عِنْدَهُ.
قَوْلُهُ: {فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا} [الكهف: ٨٠] سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: هِيَ فِي مُصْحَفِ عَبْدِ اللَّهِ: فَخَافَ رَبُّكَ أَنْ يُرْهِقَهُمَا