للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَخَارَ الْعِجْلُ.

وَهِيَ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ: مِنْ أَثَرِ الْفَرَسِ، كَانَ أَخَذَهَا مِنْ أَثَرِ فَرَسِ جِبْرِيلَ، فَصَرَّهَا فِي عِمَامَتِهِ ثُمَّ قَطَعَ الْبَحْرَ فَكَانَتْ مَعَهُ.

- وَحَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ هَارُونَ أَتَى عَلَى السَّامِرِيِّ وَهُوَ يَصْنَعُ الْعِجْلَ فَقَالَ: مَا تَصْنَعُ؟ قَالَ: أَصْنَعُ مَا يَضُرُّ وَلا يَنْفَعُ.

فَقَالَ هَارُونُ: اللَّهُمَّ أَعْطِهِ الَّذِي سَأَلَكَ عَلَى مَا فِي نَفْسِهِ.

فَلَمَّا صَنَعَهُ قَالَ هَارُونُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ يَخُورَ، فَخَارَ الْعِجْلُ وَذَلِكَ بِدَعْوَةِ هَارُونَ.

قَوْلُهُ: {وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي} [طه: ٩٦] وَكَذَلِكَ زَيَّنَتْ لِي نَفْسِي.

وَقَعَ فِي نَفْسِي إِذَا أَلْقُيْتَها فِي فِي الْعِجْلِ خَارَ.

{قَالَ} [طه: ٩٢] لَهُ مُوسَى.

{فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ} [طه: ٩٧] يَعْنِي حَيَاةَ الدُّنْيَا.

{أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ} [طه: ٩٧] لا تَمَاسَّ النَّاسَ وَلا يَمَاسُّونَكَ، فَهَذِهِ عُقُوبَتُكَ فِي الدُّنْيَا وَمَنْ كَانَ عَلَى دِينِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

وَالسَّامِرَةُ صِنْفٌ مِنَ الْيَهُودِ.

وَقَالَ قَتَادَةُ: بَقَايَا السَّامِرَةِ حَتَّى الآنَ بِأَرْضِ الشَّامِ يَقُولُونَ: لا مَسَاسَ.

قَالَ: {وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ} [طه: ٩٧] يَعْنِي يَوْمَ الِقْيَامَةِ {لَنْ تُخْلَفَهُ} [طه: ٩٧] ، أَيْ: تُوَافِيهِ فَيُجْزِيكَ اللَّهُ فِيهِ بِأَسْوَأِ عَمَلِكَ.

وَقَالَ قَتَادَةُ: {لَنْ تُخْلَفَهُ} [طه: ٩٧] أَيْ: لَنْ تَغِيبَ عَنْهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>