وَقَالَ بَعْضُهُمْ: تَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدَيْكَ وَعَرَقِ جَبِينِكَ.
{إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا} [طه: ١١٨] فِي الْجَنَّةِ.
{وَلا تَعْرَى} [طه: ١١٨] كَانَا كُسِيَا الظَّفَرَ.
{وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا} [طه: ١١٩] لا تَعْطَشُ فِيهَا.
{وَلا تَضْحَى} [طه: ١١٩] قَالَ قَتَادَةُ: لا تُصِيبُكَ فِيهَا شَمْسٌ. ....
{وَلا تَضْحَى} [طه: ١١٩] يَعْنِي: لا يُصِيبُكَ حَرُّ شَمْسٍ.
قَالَ: {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ} [طه: ١٢٠] يَقُولُ: أَلا أَدُلُّكَ وَهُوَ تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ.
{عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى} [طه: ١٢٠] أَيْ إِنَّكَ إِنْ أَكَلْتَ مِنْهَا خُلِّدْتَ فِي الْجَنَّةِ، وَهُوَ قَوْلُهُ: {مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ} [الأعراف: ٢٠] يَقُولُ: أَيْ لِكَيْلا تَكُونَا مَلَكَيْنِ {أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ} [الأعراف: ٢٠] يَقُولُ: إِذَا أَكَلْتُمَا مِنَ الشَّجَرَةِ تَحَوَّلْتُمَا مَلَكَيْنِ مِنْ مَلائِكَةِ اللَّهِ، أَوْ كُنْتُمَا مِنَ الْخَالِدِينَ.
- الصَّلْتُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ يَسِيرُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ سَنَةٍ مَا يَقْطَعُهَا.
قُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، أَيُّ شَجَرَةٍ هِيَ؟ قَالَ: شَجَرَةُ الْخُلْدِ.
قَوْلُهُ: {فَأَكَلا مِنْهَا} [طه: ١٢١] فَبَدَأَتْ حَوَّاءُ قَبْلَ آدَمَ فِي تَفْسِيرِ الْكَلْبِيِّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute