مَنْ أَنْتَ، وَابْنُ مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ، فَقَالَ: {أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا} [الشعراء: ١٨] إِلَى آخِرِ الآيَةِ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ} [الشعراء: ١٩] ، يَعْنِي: النَّفْسَ الَّتِي قَتَلَ.
قَالَ: {وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [الشعراء: ١٩] لِنِعْمَتِنَا، أَيْ: إِنَّا رَبَّيْنَاكَ.
وَقَالَ السُّدِّيُّ: {مِنَ الْكَافِرِينَ} [الشعراء: ١٩] ، يَعْنِي: الْكَافِرِينَ لِنِعْمَتِي إِذْ رَبَّيْتُكَ صَغِيرًا وَأَحْسَنْتُ إِلَيْكَ.
وَقَالَ الْحَسَنُ: {وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [الشعراء: ١٩] بِأَنِّي إِلَهٌ.
قَالَ مُوسَى.
{فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ} [الشعراء: ٢٠] قَالَ قَتَادَةُ، وَهُوَ تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ: أَيْ: مِنَ الْجَاهِلِينَ.
قَالَ قَتَادَةُ: وَهِيَ كَذَلِكَ فِي بَعْضِ الْقِرَاءَةِ، وَإِنَّمَا كَانَ جَهْلا بِهِ وَلَمْ يَتَعَمَّدْهُ، أَيْ: لَمْ يَتَعَمَّدْ قَتْلَهُ.
{فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ} [الشعراء: ٢١] تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ، يَعْنِي: فَهَرَبْتُ مِنْكُمْ.
{لَمَّا خِفْتُكُمْ} [الشعراء: ٢١] ، يَعْنِي: حَيْثُ تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ.
{فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا} [الشعراء: ٢١] النُّبُوَّةَ.
{وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ} [الشعراء: ٢١] ثُمَّ قَالَ: {وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ} [الشعراء: ٢٢] لِقَوْلِ فِرْعَوْنَ لَهُ: {وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [الشعراء: ١٩] لِنِعْمَتِنَا.
{أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ} [الشعراء: ٢٢] مُوسَى بِقَوْلِهِ لِفِرْعَوْنَ، أَرَادَ إِلا يُسَوِّغَ عَدُوُّ اللَّهِ مَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute