أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالأَمْسِ} [القصص: ١٩] قَالَ قَتَادَةُ: فَأَفْشَى عَلَيْهِ الْقِبْطِيُّ الَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا أَفْشَى عَلَيْهِ، فَأْتَمَرَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَنْ يَقْتُلُوهَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ مُؤْمِنَ آلِ فِرْعَوْنَ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ اللَّهُ: {وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى
الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ} [القصص: ٢٠] قَالَ اللَّهِ: {فَخَرَجَ مِنْهَا} [القصص: ٢١] مِنَ الْمَدِينَةِ.
{خَائِفًا يَتَرَقَّبُ} [القصص: ١٨] قَالَ قَتَادَةُ: خَائِفًا مِنْ قَتْلِهِ النَّفْسَ، يَتَرَقَّبُ الطَّلَبَ.
{قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [القصص: ٢١] قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ} [القصص: ٢٢] نَحْوَ مَدْيَنَ.
قَالَ قَتَادَةُ: وَمَدْيَنُ مَاءٍ كَانَ عَلَيْهِ قَوْمُ شُعَيْبٍ.
{قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي} [القصص: ٢٢] أَنْ يُرْشِدَنِي.
{سَوَاءَ السَّبِيلِ} [القصص: ٢٢] قَالَ قَتَادَةُ وَالسُّدِّيُّ، يَعْنِي: قَصْدَ الطَّرِيقِ إِلَى مَدْيَنَ.
وَكَانَ خَرَجَ لا يَدْرِي أَيْنَ يَذْهَبُ وَلا يَهْتَدِي طَرِيقَ مَدْيَنَ فَقَالَ: {عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ} [القصص: ٢٢] الطَّرِيقِ، قَالَ مُجَاهِدٌ: إِلَى مَدْيَنَ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ} [القصص: ٢٣] جَمَاعَةً مِنَ النَّاسِ.
{يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ} [القصص: ٢٣]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute