للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِأَعْمَالِهِمْ.

ثُمَّ قَالَ: {مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لآتٍ} [العنكبوت: ٥] يَقُولُ: مَنْ كَانَ يَخْشَى الْبَعْثَ، وَهُوَ الْمُؤْمِنُ.

{فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لآتٍ} [العنكبوت: ٥] فَإِنَّ الْقِيَامَةَ آتِيَةٌ، يَعْنِي: الْبَعْثَ.

{وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [العنكبوت: ٥] لا أَسْمَعَ مِنْهُ وَلا أَعْلَمَ.

قَالَ: {وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ} [العنكبوت: ٦] تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ: {وَمَنْ جَاهَدَ} [العنكبوت: ٦] ، يَعْنِي: وَمَنْ عَمِلَ الْخَيْرَ {فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ} [العنكبوت: ٦] فَإِنَّمَا يَعْمَلُ لِنَفْسِهِ، إِنَّمَا نَفْعُ ذَلِكَ لَهُ.

قَالَ يَحْيَى: يُعْطِيهِ اللَّهُ ثَوَابَ ذَلِكَ فِي الْجَنَّةِ.

{إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَن الْعَالَمِينَ} [العنكبوت: ٦] عَنْ عِبَادَتِهِمْ.

{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ} [العنكبوت: ٧] يَجْزِيهِمْ بِهِ الْجَنَّةَ.

- أَبُو الأَشْهَبِ، وَالرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلا إِنَّ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ وَالْجُمُعَةَ إِلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ» .

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ} [العنكبوت: ٨] ، يَعْنِي: جَمِيعَ النَّاسِ.

{بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا} [العنكبوت: ٨] ، يَعْنِي: بِرًّا، تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ كَقَوْلِهِ: {بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا} [الأحقاف: ١٥] ، يَعْنِي: بِرًّا.

قَالَ: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي} [العنكبوت: ٨] إِنْ أَرَادَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي.

{مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا} [العنكبوت: ٨] ، أَيْ: أَنَّكَ لا تَعْلَمُ أَنَّ مَعِي شَرِيكًا،

<<  <  ج: ص:  >  >>