للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَوْلُهُ: {وَكَأَيِّنْ} [العنكبوت: ٦٠] ، يَعْنِي: وَكَمْ.

{مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا} [العنكبوت: ٦٠] تَأْكُلُ بِأَفْوَاهِهَا وَلا تَحْمِلُ شَيْئًا لِغَدٍ.

تَفْسِيرُ ابْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ: يَعْنِي: الْبَهَائِمَ وَالطَّيْرَ وَالْوُحُوشَ وَالسِّبَاعَ.

{اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [العنكبوت: ٦٠] لا أَسْمَعُ مِنْهُ وَلا أَعْلَمُ مِنْهُ.

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ} [العنكبوت: ٦١] ، يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ.

{مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} [العنكبوت: ٦١] تَجْرِيَانِ.

{لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ} [العنكبوت: ٦١] فَكَيْفَ يُصْرَفُونَ بَعْدَ إِقْرَارِهِمْ بِأَنَّ اللَّهَ خَلَقَ هَذِهِ الأَشْيَاءَ.

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} [العنكبوت: ٦٢] يُوَسِّعُ الرِّزْقَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ.

{وَيَقْدِرُ لَهُ} [العنكبوت: ٦٢] ، أَيْ: وَيُقَتِّرُ عَلَيْهِ نَظَرًا لَهُ، يَعْنِي بِذَلِكَ الْمُؤْمِنَ.

{إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [العنكبوت: ٦٢] كَقَوْلِهِ: {وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ} [الزخرف: ٣٣] إِلَى آخِرِ الآيَةِ.

- يَحْيَى، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ ذُبَابٍ مَا أَعْطَى مِنْهَا كَافِرًا شَيْئًا» .

- الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، وَالْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلا إِنَّ الدُّنْيَا، فِي حَدِيثِ الْمُبَارَكِ، سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>