للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ} [العنكبوت: ٦١] ، يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ.

{مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً} [العنكبوت: ٦٣] ، يَعْنِي: الْمَطَرَ.

{فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا} [العنكبوت: ٦٣] فَأَخْرَجَ بِهِ النَّبَاتَ مِنْ بَعْدِ أَنْ كَانَتْ تِلْكَ الأَرْضُ مَيِّتَةً، أَيْ: يَابِسَةً لَيْسَ فِيهَا نَبَاتٌ.

قَالَ: {لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ} [العنكبوت: ٦٣] فَيُؤْمِنُونَ.

أَيْ أَنَّهُمْ قَدْ أَقَرُّوا بِأَنَّ اللَّهَ خَالِقُ هَذِهِ الأَشْيَاءِ ثُمَّ عَبَدُوا الأَوْثَانَ مِنْ دُونِهِ.

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا لَهْوٌ وَلَعِبٌ} [العنكبوت: ٦٤] ، أَيْ: أَنَّ أَهْلَ الدُّنْيَا أَهْلُ لَهْوٍ وَلَعِبٍ، يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ هُمْ أَهْلُ الدُّنْيَا الَّذِينَ لا يُرِيدُونَ غَيْرَهَا، لا يُقِرُّونَ بِالآخِرَةِ.

{وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ} [العنكبوت: ٦٤] ، يَعْنِي: الْجَنَّةَ.

{لَهِيَ الْحَيَوَانُ} [العنكبوت: ٦٤] ابْنُ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لا مَوْتٌ فِيهَا، أَيْ: يَبْقَى فِيهَا أَهْلُهَا لا يَمُوتُونَ.

قَالَ: {لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [العنكبوت: ٦٤] ، يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ، أَيْ: لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ لَعَلِمُوا أَنَّ الآخِرَةَ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا.

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [العنكبوت: ٦٥] إِذَا خَافُوا الْغَرَقَ.

{فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ {٦٥} لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ} [العنكبوت: ٦٥-٦٦] ، يَعْنِي: لِئَلا يَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ , تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ.

وَقَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا} [إبراهيم: ٢٨] قَالَ: {وَلِيَتَمَتَّعُوا} [العنكبوت: ٦٦] فِي الدُّنْيَا.

{فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} [العنكبوت: ٦٦] إِذَا صَارُوا إِلَى النَّارِ، وَهَذَا وَعِيدٌ.

- عُثْمَانُ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>