مَنْزِلٍ وَقَرْيَةٍ وَمَاءٍ فِي تَفْسِيرِ الْحَسَنِ.
وَفِي تَفْسِيرِ الْكَلْبِيِّ: {وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ} [سبأ: ١٨] الْمَقِيلَ وَالْمَبِيتَ {سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنْينَ} [سبأ: ١٨] وَكَانُوا يَسِيرُونَ مَسِيرَةَ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فِي أَمَانٍ لا يُحَرِّكُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَلَوْ لَقِيَ الرَّجُلُ قَاتِلَ أَبِيهِ لَمْ يُحَرِّكْهُ.
أَبُو سَهْلٍ، عَنْ أَبِي هِلالٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ تَمْشِي وَمِكْتَلُهَا عَلَى رَأْسِهَا، وَهِيَ تَغْزِلُ بِيَدَيْهَا، وَإِنَّ مِكْتَلَهَا لَيَمْتَلِئُ مِنَ الثِّمَارِ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَجْنِيَهُ قَالَ: {فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا} [سبأ: ١٩] تَفْسِيرُ الْحَسَنِ: إِنَّهُمْ مَلُّوا النِّعْمَةَ كَمَا مَلَّتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى.
وَفِي تَفْسِيرِ الْكَلْبِيِّ: إِنَّهُمْ قَالُوا لِرُسُلِهِمْ حِينَ ابْتُلُوا حِينَ كَذَّبُوهُمْ: قَدْ كُنَّا نَأْتِي عَلَيْكُمْ وَأَرْضُنَا عَامِرَةٌ، خَيْرُ أَرْضٍ، فَكَيْفَ الْيَوْمَ وَأَرْضُنَا خَرَابٌ.
وَبَعْضُهُمْ يَقْرَأُهَا: رَبُّنَا بَاعَدَ، وَبَعْضُهُمْ يَقْرَأُهَا: بَعَّدَ وَبَعْضُهُمْ يَقْرَأُهَا: بَعُدَ قَالَ اللَّهُ: {وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ} [سبأ: ١٩] بِشِرْكِهِمْ.
{فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ} [سبأ: ١٩] لِمَنْ بَعْدَهُمْ.
{وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ} [سبأ: ١٩] بَدَّدْنَا عِظَامَهُمْ وَأَوْصَالَهُمْ فَأَكَلَهُمُ التُّرَابُ.
{إِنَّ فِي ذَلِكَ} ، أَيْ: فِي إِهْلاكِ الْقَرْيَةِ، وَمَنْ فِيهَا مِنْ أَهْلِهَا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute