للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{إِلَى حِمْلِهَا} [فاطر: ١٨] لِيَحْمِلَ عَنْهَا.

{لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} [فاطر: ١٨] لا يَحْمِلُ قَرِيبٌ عَنْ قَرِيبِهِ شَيْئًا مِنْ ذُنُوبِهِ.

{إِنَّمَا تُنْذِرُ} [فاطر: ١٨] إِنَّمَا يُقْبَلُ نِذَارَتُكَ.

{الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ} [فاطر: ١٨] فِي السِّرِّ حَيْثُ لا يَطَّلِعُ عَلَيْهِمْ أَحَدٌ.

{وَأَقَامُوا الصَّلاةَ} [فاطر: ١٨] الْمَفْرُوضَةَ.

{وَمَنْ تَزَكَّى} [فاطر: ١٨] ، أَيْ: عَمِلَ صَالِحًا.

{فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ} [فاطر: ١٨] يَجِدُ ثَوَابَهُ.

{وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ} [فاطر: ١٨] قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ} [فاطر: ١٩] وَهَذَا تَبَعٌ لِلْكَلامِ الأَوَّلِ لِقَوْلِهِ: {وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ} [فاطر: ١٢] ...

{وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} [فاطر: ١٢] .

{وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ} [فاطر: ١٩] قَالَ السُّدِّيُّ: يَعْنِي: بَصَرَ الْقَلْبِ بِالإِيمَانِ وَهُوَ الْمُؤْمِنُ.

{وَلا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ {٢٠} وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ {٢١} وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاءُ وَلا الأَمْوَاتُ} [فاطر: ٢٠-٢٢] هَذَا كُلُّهُ مَثَلٌ لِلْمُؤْمِنِ وَالْكَافِرِ، كَمَا لا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ الْعَذْبِ وَالْمَالِحِ، وَكَمَا لا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ، وَكَمَا لا تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ فَكَذَلِكَ لا يَسْتَوِي الْمُؤْمِنُ وَالْكَافِرُ.

وَقَالَ السُّدِّيُّ: وَهَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِلْكُفَّارِ وَالْمُؤْمِنِينَ، فَالأَمْوَاتُ هُمُ الْكُفَّارُ، وَهُمْ بِمَنْزِلَةِ الأَمْوَاتِ.

{وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاءُ} [فاطر: ٢٢] ، يَعْنِي: الْمُؤْمِنِينَ.

{وَلا الأَمْوَاتُ} [فاطر: ٢٢] ، يَعْنِي: الْكُفَّارَ قَالَ: بِمَنْزِلَةِ الأَمْوَاتِ.

قَالَ: {وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُورُ} [فاطر: ٢١] ، أي: وَلا يَسْتَوِي الظِّلُّ، ظِلُّ الْجَنَّةِ، وَلا

<<  <  ج: ص:  >  >>