٢٢٣ - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْأَرْقَمَ صَاحِبَ بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ فِي زَمَنِ أَبِي بَكْرٍ أَتَى عُمَرَ , فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ عِنْدَنَا حِلْيَةً مِنْ حِلْيَةِ جَلُولَاءَ آنِيَةً مِنْ ⦗٢٠٧⦘ ذَهَبٍ وَوَرِقٍ فَانْظُرْ أَنْ تُفْرِغَ لِذَلِكَ يَوْمًا وَتَرَى فِيهِ رَأْيَكَ , فَقَالَ: إِذَا رَأَيْتَنِي فَارِغًا فَآذِنِّي فَجَاءَهُ يَوْمًا , فَقَالَ: أَرَاكَ الْيَوْمَ فَارِغًا. فَقَالَ: أَجَلْ فَابْسُطْ لِي نِطْعًا ثُمَّ أَتَى بِذَلِكَ الْمَالِ فَصَبَّ عَلَيْهِ فَدَنَا عُمَرُ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ , إِنَّكَ ذَكَرْتَ وَقُلْتَ: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ} [آل عمران: ١٤] وَقُلْتَ: {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد: ٢٣] وَإِنَّا لَا نَسْتَطِيعُ أَنْ لَا نَفْرَحَ بِمَا زَيَّنْتَهُ لَنَا، اللَّهُمَّ فَاجْعَلْنِي أُنْفِقُهُ فِي الْحَقِّ وَأَعِذْنِي مِنْ شَرِّهِ قَالَ: وَأُتِيَ عُمَرُ بِابْنٍ لَهُ يُحْمَلُ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ , فَقَالَ: يَا أَبَتَاهُ هَبْ لِي خَاتَمًا , فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اذْهَبْ إِلَى أُمِّكَ تَسْقِيكَ سَوِيقًا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute