٥١٥ - أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الدَّقَّاقُ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّامَهُرْمُزِيُّ، قَالَ: قَالَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ الْمُحَدِّثِينَ: - قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَذَكَرَ هَذَا الشِّعْرَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الصُّولِيُّ لِبَعْضِهِمْ -:
[البحر الكامل]
وَلَقَدْ غَدَوْتُ إِلَى الْمُحَدِّثِ آنِفًا ... فَإِذَا بِحَضْرَتِهِ ظِبَاءٌ رُتَّعُ
⦗٢٥٣⦘
وَإِذَا ظِبَاءُ الْإِنْسِ تَكْتُبُ كُلَّمَا ... يُمْلِي وَتَحْفَظُ مَا يَقُولُ وَتَسْمَعُ
يِتَجَاذَبُونَ الْحِبْرَ مِنْ مَلْمُومَةٍ ... بَيْضَاءَ تَحْمِلُهَا عَلَائِقُ أَرْبَعُ
مِنْ خَالِصِ الْبِلَّوْرِ غُيِّرَ لَوْنُهَا ... فَكَأَنَّهَا سَبَجٌ يَلُوحُ وَيَلْمَعُ
إِنْ نَكْسُوهَا لَمْ تَسِلْ وَمَلِيكُهَا ... فِيمَا حَوَتْهُ عَاجِلًا لَا يَطْمَعُ
وَمَتَى أَمَالُوهَا لِرَشْفِ رُضَابُهَا ... أَدَّاهُ فُوهَا وَهْيَ لَا تَتَمَنَّعُ
فَكَأَنَّهَا قَلْبِي يَضِنُّ بِسِرِّهِ ... أَبَدًا وَيَكْتُمُ كُلَّمَا يُسْتَوْدَعُ
يَمْتَاحُهَا مَاضِي الشَّبَاةِ مُذَلَّقٌ ... يَجْرِي بِمَيَدَانِ الطُّرُوسِ فَيُسْرِعُ
رِجْلَاهُ رَأْسٌ عِنْدَهَا لَكِنَّهُ ... يَلْقَاهُ بُرُجُفَاهُ سَاعَةَ يَطْلُعُ
⦗٢٥٤⦘
فَكَأَنَّهُ وَالْحِبْرُ يَخْضِبُ رَأْسَهُ ... شَيْخٌ لِوَصْلِ خَرِيدَةٍ يَتَصَنَّعُ
لِمَ لَا أُلَاحِظُهُ بِعَيْنِ جَلَالَةٍ ... وَبِهِ إِلَى اللَّهِ الصَّحَائِفُ تُرْفَعُ «
الْبَيْتُ الثَّانِي، وَالْخَامِسُ، وَالثَّامِنُ لَمْ يَذْكُرْهَا الرَّامَهُرْمُزِيُّ، وَهِيَ عَنِ الصُّولِيِّ خَاصَّةً»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute