للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ , أَخْبَرَنَا زُهَيْرٌ , أَخْبَرَنَا مَنْصُورُ بْنُ شُقَيْرٍ , أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , أَخْبَرَنَا الصَّلْتُ بْنُ رَاشِدٍ قَالَ: سَأَلْتُ طَاوُسًا عَنْ شَيْءٍ , فَانْتَهَرَنِي وَقَالَ: أَكَانَ هَذَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: آللَّهِ , قُلْتُ: آللَّهِ قَالَ: أَصْحَابُنَا أَخْبَرُونَا , عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ⦗١٠٧⦘ أَنَّهُ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ , «لَا تُعَجِّلُوا بِالْبَلَاءِ قَبْلَ نُزُولِهِ , فَيَذْهَبَ بِكُمْ هَهُنَا وَهَهُنَا , فَإِنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُعَجِّلُوا بِالْبَلَاءِ قَبْلَ نُزُولِهِ لَمْ يَنْفَكَّ الْمُسْلِمُونَ أَنْ يَكُونَ فِيهِمْ مَنْ إِذَا سُئِلَ سُدِّدَ , أَوْ قَالَ وُفِّقَ» قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: وَأَمَّا مَا ذَكَرْنَا فِي الْأُغْلُوطَاتِ , وَتَعْقِيدِ الْمَسَائِلِ مِمَّا يَنْبَغِي لِلْعَالِمِ أَنْ يُنَزِّهَ نَفْسَهُ عَنِ الْبَحْثِ عَنْهُمَا مِمَّا لَمْ يَكُنْ , وَلَعَلَّهَا لَا تَكُونُ أَبَدًا , فَيُشْغِلُونَ نُفُوسَهُمْ بِالنَّظَرِ , وَالْجَدَلِ , وَالْمِرَاءِ فِيهِمَا , حَتَّى يَشْتَغِلُوا بِهَا عَمَّا هُوَ أَوْلَى بِهِمْ , وَيُغَالِطُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا , وَيَطْلُبُ بَعْضُهُمْ زَلَلَ بَعْضٍ , وَيَسْأَلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا , هَذَا كُلُّهُ مَكْرُوهٌ مَنْهِيٌّ عَنْهُ , لَا يَعُودُ عَلَى مَنْ أَرَادَ هَذَا مَنْفَعَةٌ فِي دِينِهِ , وَلَيْسَ هَذَا طَرِيقُ مَنْ تَقَدَّمَ مِنَ السَّلَفِ الصَّالِحِ , مَا كَانَ يَطْلُبُ بَعْضُهُمْ غَلَطَ بَعْضٍ , وَلَا مُرَادُهُمْ أَنْ يُخَطِّئَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا , بَلْ كَانُوا عُلَمَاءَ عُقَلَاءَ , يَتَكَلَّمُونَ فِي الْعِلْمِ مُنَاصَحَةً , وَقَدْ نَفَعَهُمُ اللَّهُ بِالْعِلْمِ

<<  <   >  >>