كِتَابُ أَخْلَاقِ الْعَالِمِ الْجَاهِلِ الْمُفْتَتِنِ بِعِلْمِهِ
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: قَدْ تَقَدَّمَتِ الْأَخْبَارُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَعَنْ صَحَابَتِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ , وَعَنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ رَحِمَهُمُ اللَّهُ بِصِفَةِ عُلَمَاءٍ فِي الظَّاهِرِ , لَمْ يَنْفَعْهُمُ اللَّهُ بِالْعِلْمِ , مِمَّنْ طَلَبَهُ لِلْفَخْرِ وَالرِّيَاءِ وَالْجَدَلِ وَالْمِرَاءِ , وَتَأَكَّلَ بِهِ الْأَغْنِيَاءَ , وَجَالَسَ بِهِ الْمُلُوكَ , وَأَبْنَاءَ الْمُلُوكِ , لِيَنَالَ بِهِ الدُّنْيَا , فَهُوَ يَنْسِبُ نَفْسَهُ إِلَى أَنَّهُ مِنَ الْعُلَمَاءِ , وَأَخْلَاقُهُ أَخْلَاقُ أَهْلِ الْجَهْلِ وَالْجَفَاءِ , فِتْنَةٌ لِكُلِّ مَفْتُونٍ , لِسَانُهُ لِسَانُ الْعُلَمَاءِ , وَعَمَلُهُ عَمَلُ السُّفَهَاءِ فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: فَاذْكُرِ الْأَخْبَارَ فِي ذَلِكَ , لِنَحْذَرَ مَا حَذَّرْتَنَا , قِيلَ: نَعَمْ , إِنْ شَاءَ اللَّهُ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute