عَلَيْهِ بَذْلُ الْقَلِيلِ مِنْ مَالِهِ لِمَنْ لَا يُكَافِئُ عَلَيْهِ إِلَّا رَبُّهُ , وَيَخِفُّ عَلَيْهِ بَذْلُ الْكَثِيرِ لِمَنْ يُكَافِئُهُ , أَوْ يُؤَمِّلُ مِنْهُ مَنْفَعَتَهُ فِي دُنْيَاهُ , يَأْثَمُ فِيمَنْ أَحَبَّ فَيَمْدَحُهُ بِالْبَاطِلِ , وَيَعْصِي اللَّهَ فِيمَنْ يُبْغِضُهُ فَيَذُمُّهُ بِالْبَاطِلِ , يَقْطَعُ بِالظُّنُونِ , وَيُحَقِّقُ بِالتُّهَمِ. يَكْرَهُ ظُلْمَ مَنْ يَنْتَصِرُ لِنَفْسِهِ , أَوْ يَنْصُرُهُ مِنَ الْعِبَادِ غَيْرُهُ , وَيَخِفُّ عَلَيْهِ ظُلْمُ مَنْ لَا نَاصِرَ لَهُ سِوَى رَبِّهِ. يَثْقُلُ عَلَيْهِ الذِّكْرُ , وَيَخِفُّ عَلَيْهِ فُضُولَ الْقَوْلِ. إِنْ كَانَ فِي رَخَاءٍ فَرِحَ , وَلَهَى , وَأَسَى , وَطَغَى , وَبَغَى , وَإِنْ زَالَ عَنْهُ الرَّخَاءُ , شُلَّ قَلْبُهُ عَنِ الْوَاجِبَاتِ , وَظَنَّ أَنَّهُ لَا يَفْرَحُ , وَلَا يَمْرَحُ أَبَدًا. إِنْ مَرِضَ سَوَّفَ التَّوْبَةَ , وَأَظْهَرَ النَّدَامَةَ , وَعَاهَدَ أَنْ لَا يَعُودَ , وَإِنْ وَجَدَ الرَّاحَةَ نَقَضَ الْعَهْدَ , وَرَجَعَ مِنْ قَرِيبٍ. وَإِنْ خَافَ الْخَلْقَ , وَرَجَا دُنْيَاهُمْ , أَرْضَاهُمْ بِمَا يَكْرَهُ مَوْلَاهُ , وَإِنْ خَافَ اللَّهَ كَمَا يَزْعُمُ , لَمْ يُرْضِهِ بِمَا يَكْرَهُ الْخَلْقُ. يَسْتَعِيذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ من هو فوقه من العباد ولا يعيذ من هو دونه من الخلق من شر نَفْسِهِ , شِفَاؤُهُ فِي إِمْضَاءِ غَيْظِهِ , وَإِنْ كَانَ مِمَّا يُسْخِطُ رَبَّهُ. يَنْظُرُ إِلَى مَنْ فُضِّلَ عَلَيْهِ فِي الرِّزْقِ , فَيَسْتَقِلُّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute